+ الرد على الموضوع
النتائج 1 إلى 3 من 3
  1. #1
    امال has a spectacular aura about امال has a spectacular aura about امال has a spectacular aura about الصورة الرمزية امال
    تاريخ التسجيل
    16 / 08 / 2005
    الدولة
    مصر__المنصوره
    العمر
    37
    المشاركات
    12,544
    معدل تقييم المستوى
    12799

    افتراضي الدين الإسلامي وحاجة الإنســـــــــانية إلــــــــيه

    الدين الإسلامي وحاجة الإنســـــــــانية إلــــــــيه
    إنّ جميع النبوات قبل الرسالة الخاتمة كانت نبوات محلية محدودة الزمان والمكان، تستغرق جزءا من الزمن لا تتجاوزه، وجزءا من الوقت لا تتعداه، يستوي في ذلك المرسلون كلهم، بدءا من نوح عليه السلام الى عيسى عليه السلام.
    قال تعالى:{ إنا أرسلنا نوحا الى قومه أن أنذر قومك من قبل أن يأتيهم عذاب أليم ٭ قال يا قوم إنّي لكم نذير مبين}.
    وقال تعالى أيضا في رسالة عيسى:{ وإذ قال عيسى بن مريم يا بني اسرائيل إنّي رسول الله إليكم مصدقا لما بين يديّ من التوراة ومبشرا برسول يأتي من بعدي اسمه أحمد فلما جاءهم بالبينات قالوا هذا سحر مبين}.
    أما الرسالة الخاتمة فجاءت على غير ذلك، حيث خالفت جميع الرسالات السابقة، من حيث الأبعاد الثلاثة: طولا وعرضا وعمقا...
    طولا: استغرقت الزمن كله الى قيام الساعة.
    عرضا: استغرقت البشر جميعا في المعمور من أرض الله.
    عمقا: تناولت ما يحتاج إليه البشر من عقائد وعبادات ومعاملات وأخلاق، ووضعت القواعد العامة والمبادئ المنيرة التي توجه الناس الى ما يضمن لهم الصالح في معاشهم ومعادهم على سواء، وبذلك أصبحت هذه الرسالة لا معقب عليها، وأصبح نبيها عليه السلام مسك الختام، فلا وحي بعد ذلك،

    ولما كان الإسلام دين الإنسانية منذ بدأت - بمعنى أن العقائد الركنية فيه هي ما بُعِث به المرسلون السابقون - فإن الإسلام بوصفه الجديد يعتبر دين السموات والأرض، دين الأزل والأبد، وليس وراء ذلك شيء له قيمة!!.
    ولهذا جاءت ثلاثة أقسام في القرآن الكريم،

    كل قَسَمٌ يوجه النظر الى عظمة هذا القرآن، تنبيها الى عظمة النبي الذي بلّغه والى ضخامة الرسالة التي ورّثنا إيّاها، قال تعالى:

    {فلا أقسم بمواقع النجوم ٭ وإنّه لقسم لو تعلمون عظيم ٭ إنّه لقرآن كريم ٭ في كتاب مكنون ٭ لا يمسّه إلا المطهّرون ٭ تنزيل من رب العالمين} (سورة الواقعة: 75- 80).
    القسم الثاني:
    {فلا أُقسم بما تُبصرون ٭ وما لا تُبصرون ٭ إنّه لقول رسول كريم ٭ وما هو بقول شاعر قليلا ما تُؤمنون ٭ ولا بقول كاهن قليلاً ما تذكّرون ٭ تنزيل من ربّ العالمين} (سورة القلم، آية 38-43).
    أقسم بالمرئي وغير المرئيّ، بالمبصرات وما يعجز البصر العادي عن إدراكه.
    القسم الثالث:


    قسم بالكواكب وهي تذهب وتجيء في الفلك الرحب :{ فلا أُقسم بالخُنّس ٭ الجوارِ الكُنّس ٭ والليل إذا عسعس ٭ والصبح إذا تنفّس ٭ إنّه لقول رسول كريم ٭ ذي قوّة عند ذي العرش مكين ٭ مُطاعٍ ثَمَّ أمين ٭ وما صاحبكم بمجنون} (سورة التكوير: آية 15-22).
    هذه الأقسام في القرآن الكريم تعطي لمحة عن عظمة هذا الكتاب، لكن لكي تنكشف الحقائق في هذه اللمحة ينبغي أن نقول: إنه ما دامت الرسالة الخاتمة أيّدت بهذا الكتاب المعجز فلا بُدّ أن يكون هذا الكتاب ممتدا - كما سبق - مع الأعصار المختلفة.
    ومعنى هذا:
    ان المعجزات القديمة الحسيّة كان ينتفع بها من رآها، فالذين رأوا عصا موسى تتحوّل الى ثعبان واضح وتلتقط ألاعيب السحرة يمكنهم أن يؤمنوا، بل يجب أن يؤمنوا لأنهم رأوا عصا موسى تتحول الى ثعبان واضح وتلتقط ألاعيب السحرة أو كيف تضرب الحجر فينبجس منه الماء، أو كيف تضرب البحر فيتحول الى شاطئين بينهما طريق يبس، الى آخر ما زوّد الله به موسى أو ما زوّد به الأنبياء الآخرين.
    فطبيعة هذه المعجزات أنها تبعث الإيمان في قلب من شاهدها، لكن المعجزة الجديدة مكلّفة بأن تبعث الإيمان في قلوب الناس الى قيام الساعة، ومن هنا كان القرآن الكريم قديرا على محق الباطل ودمغه، وعلى إعلان الحق وإبرازه، كان القرآن الكريم قديرا على حثّ العقل البشري كي يؤدّي وظيفته ويُعمل فكره في استبانة هذه الحقائق التي تُعرض.
    ولذلك يقول النبي صلى الله عليه وسلم واضعا الفرق بين معجزته ومعجزات من قبله:«ما من الأنبياء من نبي إلا قد أُعطي من الآيات ما مثله آمن عليه البشر، وإنّما كان الذي أوتيت وحيا أوحى الله إليّ فأرجو أن أكون أكثرهم تابعا يوم القيامة».
    يقول الفيلسوف المسلم ابن رشد:«إن الفارق بين المعجزة الجديدة والمعجزات القديمة أنّ هذه من جنس القضية التي جاءت للإستدلال عليها، أما غيرها فلا صلة له بالقضية، وموضوعها».
    وضرب ابن رشد لذلك مثلا:

    أرأيت إذا جاءك طبيب يقول لك: أنا طبيب، فتقول له: ما الدليل على طبك؟ فيقول لك:: الدليل أنّي أمشي على الماء فلو مشى على الماء فأنت مضطر لأن تصدقه، ولكن ما صلة الماء بالطبيب؟! لا صلة... لكن عندما يقول لك الطبيب أنا طبيب، تقول له:
    ما الدليل على طبّك؟ يقول لك:

    المرض العضال أشفيه. هات ما عندك من مرضى أعجزوا الأطباء، فتجيء له بالمرضى الذين حيّروا الأطباء فيداويهم ويشفيهم ويردّهم معافين سالمين يمشون على الأرض آمنين مطمئنين!!.
    هذا دليل من جنس الدعوى،

    هذا دليل من نفس القضية، ولذلك كان القرآن دليلا على صدق صاحبه، دليلا من نفس الدعوى، ما هو الدين؟ أليس إحياء للقلوب؟ أليس إنارة للفكر؟ أليس هداية للسلوك؟ أليس شفاء من العلل النفسية؟ فقد فعل محمد صلى الله عليه وسلم ذلك كلّه بكتابه، ولذلك كان هذا الدين دينا باقيا الى قيام الساعة،

    ولو أن إنسانا آخر بُعِثَ من السماء - فرضا - فإنّه لن يقول إلا ما قاله القرآن من أنّ الله واحد، وأنّ الطريق إليه هو القلب السليم والعمل الصالح، وأنّ هداية الناس ما تكون إلا بيقظة ضمائرهم وصلاح عقولهم.
    وبذلك يتبيّن أن العالم في شرقه وغربه لا يزال أفقر ما يكون الى الإسلام، ليصلح أوضاعه السياسية والإقتصادية والخلقية والإجتماعية
    منقول

     
  2. #2
    بحوور is on a distinguished road الصورة الرمزية بحوور
    تاريخ التسجيل
    05 / 11 / 2006
    الدولة
    اماراتي الحبيبه
    المشاركات
    1,432
    معدل تقييم المستوى
    1653

    افتراضي رد: الدين الإسلامي وحاجة الإنســـــــــانية إلــــــــيه

    شكرا لك ... بارك الله فيك ... وجزاك الله خير

     
  3. #3
    امال has a spectacular aura about امال has a spectacular aura about امال has a spectacular aura about الصورة الرمزية امال
    تاريخ التسجيل
    16 / 08 / 2005
    الدولة
    مصر__المنصوره
    العمر
    37
    المشاركات
    12,544
    معدل تقييم المستوى
    12799

    افتراضي رد: الدين الإسلامي وحاجة الإنســـــــــانية إلــــــــيه

    شكرا لمروروك الطيب

     

 
+ الرد على الموضوع

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

     

مواقع النشر (المفضلة)

مواقع النشر (المفضلة)

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك