سؤال الملكين للعبد في القبر أمر ثبت بالقرآن والسنة ، وهو أمر لا يمنع العقل وقوعه .

فقد قال تعالى :﴿ يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفى الآخرة ويضل الله الظالمين ويفعل الله ما يشاء ﴾ (إبراهيم :27)

قال البراء بن عازب في تفسير هذه الآيات : إذا جاء الملك في القبر حين يدفن فقال له :



(( من ربك ؟

فقال : ربى الله .



فقال : وما دينك ؟

قال : ديني الإسلام .



وقال له : من نبيك ؟

قال : نبيي محمد ..



فذلك التثبيت في الحياة الدنيا ))



( أخرجه ابن أبى شيبة في مصنفه 3 : 377 )



وقال ÷ : (( إن المسلم إذا سئل في القبر يشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ÷ )) فذلك قول الله عز وجل : ﴿ يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفى الآخرة ﴾ ( رواه البخاري في تفسير سورة إبراهيم ، باب 2 )



وكان النبي ÷ إذا فرغ من دفن الميت وقف عليه وقال : (( استغفروا لأخيكم وسلوا له التثبيت فإنه الآن يسأل )) .

(رواه الحاكم في المستدرك 1 : 370 وصححه وأقره الذهبى ، والبيهقى في إثبات عذاب القبر برقم 50 )