جاملني وكن صديقي !
صارحني وكن ألد أعدائي !
أيصل تناقض العالم إلى هذا الحد ؟
عقول نحملها في رؤوسنا يبدو أنها فارغة
وإن لم تكن فارغة فستكون حتما تحمل في داخلها هواء فقط
هل من المعقول أن يكون المجامل أعز الأصدقاء وأوفاهم
والصريح الذي ينتقد ويسعى لتصحيح أخطائك يعتبر عدوك
مواجهة
اعقد مواجهة بينك وبين نفسك
حاول الوصول لنتيجة مرضية
ترضيك أنت .. وترضي من حولك .. وقبل ذلك كله
ترضي ذلك الضمير الذي بداخلك ..
لا تكن مجاملا
حتى وإن كنت وحيدا وبلا أصدقاء
فالإفراط في المجاملة يتحول إلى نفاق غير مرئي
وسرعان ما يتطور الأمر
وتتحول مجاملتك إلى شبح من الأكاذيب
إذا تخلصت أنت مما يسمى بالمجاملة
فاعلم بأن من حولك يتقربون منك
ولاتكن مصرا على استخدام شبح المجاملة
لأن الإصرار على الخطأ يعتبر خطيئة
الصراحة ليست سكينا حادا يجرح المشاعر
بل هي فن يصعب على الجميع استيعابه
فالصريح معك دائما مريح
من منظور آخر
هل من المعقول أن يكون عدوك غبيا حتى يخبرك
بمواطن ضعفك وينبهك لأخطائك؟!
العدو الحقيقي فائق الذكاء ..
فهو من يسعى إلى تزيين شخصيتك
وإيهامك بأنك شخص كامل حتى تقتنع بما يقول
وتتوقف عن السعي نحو تطوير ذاتك
معادلة ذكية يستخدمها العدو ليقلب الموازين لصالحه
دون أن تشعر أنت
بات الأعداء أذكياء جدا ..
ينهشون لحمك وأنت تقف دون حركة!
يذمونك ويقضون عليك وأنت تبتسم وتصفق لهم !!
سياسة .. جاملني وكن صديقي
صارحني وكن ألد أعدائي
توسع نطاقها ..
ولم يعد الفرد فقط من يستخدمها
بل المجتمعات أيضا باتت تسير على هذه السياسة
والفطن لا تخفى عليه أمور كهذه
مواقع النشر (المفضلة)