قال تعالى: ( أَفَرَأَيْتَ إِنْ مَتَّعْنَاهُمْ سِنِينَ ثُمَّ جَاءَهُمْ مَا كَانُوا يُوعَدُونَ مَا أَغْنَى عَنْهُمْ مَا كَانُوا يُمَتَّعُونَ ) [ الشعراء:205- 207 ]هذه الآية صدعت قلب ميمون ابن مِهران لما ذهب إلى الحسن البصري يلتمس منه الموعظة، فقال له: يا أبا سعيد إني آنست في قلبي غلظه فاستلن لي أي قول لي شيئا يلينه فتلي عليه الحسن هذه الآيات من آخر سورة الشعراء ( أَفَرَأَيْتَ إِنْ مَتَّعْنَاهُمْ سِنِينَ * ثُمَّ جَاءَهُمْ مَا كَانُوا يُوعَدُونَ * مَا أَغْنَى عَنْهُمْ مَا كَانُوا يُمَتَّعُونَ ) فلما سمعها ميمون أُغشِيَ عليه ، فلما أفاق وخرج مع ابنه عمرو ، قال عمرو لأبيه يا أبت أهذا هو الحسن ؟ لم يقل شيئا ، وكان عمرو يتصور أن الحسن سيلقى خطبه عصماء على ما هو مشهور من كلام الحسن البصري الذي قال فيه بعض أهل العلم أن كلامه يشبه كلام الأنبياء، قال عمرو: فضرب أبى صدري بيده ، وقال يا بني لقد تلا عليك آيات لو تدبرتها بقلبك ألفيت لها كلومًا فيه وكلومًا جمع كل كلم وهو الجرح ، أي هذه الآيات لو تدبرتها بقلبك لا تغادر سمعك إلا وقد جرحت هذا القلب لقوتها( أَفَرَأَيْتَ إِنْ مَتَّعْنَاهُمْ سِنِينَ * ثُمَّ جَاءَهُمْ مَا كَانُوا يُوعَدُونَ * مَا أَغْنَى عَنْهُمْ مَا كَانُوا يُمَتَّعُونَ ).
نقلا عن
آية صدعت قلب ميمون ابن مِهران