[align=center]يا عاشق الليل عنك الليل منشـغل ُ
أحبابك السمر ما في وصلهم أمل ُ
كأنني ريشـة في قـلب عـاصـفة
تلـهو بـها الريـح ترحالا ولا تصلُ
يا ناعس الطرف ما زالت تؤرقني
وجناتك الزُهر والأهداب والمـقل
ياخالي البال أسكنتَ الهوى بدمي
فمـالـك اليوم عـن نـجواي تنشـغل
إني سأنكر قلبا كنتَ مالكه
وأطعم النار أشعاري وأرتحلُ
إني لأخجل من شعر حظيت ِ به
لـما تنـازل مـن علـيائـه الغزل
إن كان غدرك ِ والهجران جرحني
فالكي يشفي الذي في جسمه علل
يكفي القصائد فخرا أنها انطلقت
من سجن عينيك وامتدت بها السبل
وأحمد الله أني قد برئت فلا
نار من الوجد تكويني فأشتعل
حتى العيون اللواتي كن مملكتي
ما عاد لي فيهما مجد ولا دول
أنتِ التي أهلكت بالصد قصتنا
إذ قلت مات الهوى في القلب يارجل
وكنت ِ أنت التي حاكت بدايتها
إذ كنت ِ عاشقة للحب تبتهل
مضى الزمان الذي كانت تذوبني
فيه العيون وتكوي مهجتي المقل
ولى التصافي وصاح الصحب في صخبٍ
( ودع هريرة إن الركب مرتحل)
سلتكَ فاتنة في وصف مبسمها
غنى (البسيط ) وناجى باسمها (الرَمَل)
صنعتَ أجمل ما فيها بما نسجت
أناملُ الشعر آنَ الشوق يعتمل
فاستكبرتْ بعدما أبدعت صنعتها
وأقصرت عنك حتى انسدت السبل [/align]
مواقع النشر (المفضلة)