أنا الانسان
ولاكن
رحلتي كلها بركان تجرف حمم من نار
شعور وهيجان أصبحت سراب
يمتلك فيها أروع صورة في خيال رسام
تصورتك حلمي القادم وحلمي الأتي
تصورتك لحن يعزف فيها أرو ووع فنان
تصورتك كالليل من بعده نهار يشع بنوره
وتغرد فيه أجمل الكائنات
هكذا أنا مجرد حلم واتبع سراب
سوف أتصور الحياة بلا هنا ولا راحه وبلاماء
تمنيت تكون الحياة بعطرها وهدوء ليلها
اكون إنسان في حقيقة هذا الزمان
لستي من تملكين قلبي ولاكن أنا قلبي معك
ياروع من في الوجود
يا ارق من بالأرض والطف إنسانه
من رحيق زهرك وشجون قلبك
يصبح قلبى كالفراشة تحوم حولك
سأضع بين أيديكم اعترافات قلم مجنون
قلم مطرودا
طرد من مملكة الأقلام بتهمة الجنون؟
هذه المرة مختلفة تماما عن سابقتها
لست أعلم كيف سأبدؤها ولكني أعلم جيدا كيف سأنهيها
هو حوار صريح بيني وبين قلبي فهل أنتم له منصتون..؟؟
أنت قلبي و أمام كل من حضر لا تخف
وأجب
أني أطلب العفو منك! فهل تسامح من أرداك غريقا في بحر لا ساحل له ؟
يا قلب كنت بالأمس عنده هلا أحسست أن بيتك بيته؟
هل ما زلت حائر أ في أمره؟
يا قلب لا تلمني أنا وأنت ضحية لماذا لا تكون فداء للآخرين ؟
إن عذاب فرد خير ألف مرة من عذاب الآخرين؟؟
أما عن "الحب الحميم" فقد أصبح وصف المشاعر والأحاسيس هباء وأصبح الحب والصدق والصراحة رياء
كل شي له ثمن حتى الماء...والهواء
يا قلب هل عرفت الآن الداء من الدواء
أصبح القاضي والداني يتكلمون
ومن لم يكن له لسان أستأجر لسان وأصبح يتكلم
بكلام ليس مفهوم
يا قلب أوقف نبضك سأقوم في الحياة بدورك كي لا تصادف من يعكر صفو حبك
أيها العقل هذا كلامك الأخير ؟
أن أعيش بقية عمري بلا دليل سأكون راضية بعيشي الأخير
أيكون هذا حكمك لقلب منذ فقد حبه الأول؟؟
وهو وحيد حزين قد أقنعتني بالرأي اليقين
سوف أكون كما تشاء ولا تنس مع الأيام
أن لك قلب ما زال يبحث عن الحنين...؟
نعم هو كبريائي الذي وصل إلى مرحلة من الجنون
وإن قالوا احملي جمرة
سأصرخ دونما خوف
وأعلن أنني حرة
نعم حرة
ومشاعري أصبحت مرة
... حسبتها وردة..
و داعبت بأشواك ورودي خدي
وقربتها حتى أدمت لي وجهي
وجرحت لي خدي
وتسببت بدمعة حمرا
فلتعلم يا قلبي بأني أحببت الناس جميعهم
أجل أحببتهم
بعدد دموعي التي لم تتوقف
بقدر إذلالهم لي أحببتهم
بقدر فقداني الثقة في كل من حولي أصبحت أحبهم أكثر
حبي لهم أصبح بعظم الجبال الرواسي
أحبهم بقدر قوة الرياح و العواصف
شعور غريب أليس كذلك
شعور أغرب من الخيال
أن تحب أناس نظروا إليك نظرة حقد وكراهية
وطعنوا بكرامتك... ورموها أرضا
صدقني يا قلبي أنت المنتصر بينهم ولو كنت الخاسر بنظرهم
أرجو منك يا قلبي أن تبقى بجانبي
وأن نقف سويا لنناضل معا
ونقف في وجه كل السهام الغادرة والخناجر الماكرة
مني أهمس إليكم بضع كلمات
فأرهفوا أسماعكم إليها
أختصرها لكم في سؤال
مجرد سؤال
حينما تضيق بكم الدنيا بما رحبت
حينما تحسون بأن الحقيقة مستمرة
حينما تحسون بأن أصابع الاتهام موجهة إليكم
وأنتم بريئون منها؟
ماذا سوف تفعلون حينها؟؟ هل ستصمتون؟؟؟
وهل سينفع صمتكم
أم سوف تناضلون
في سبيل البقاء؟
هذا السؤال طالما طرحته مليا
ولم أجد الإجابة التي تجدي في زمن الإنكار
إذا سيظل الأمر معلقا!! ريثما تنقشع الغيوم
وبعدها سترسل السماء معها فرحا فتسقي النفوس العطشى للحقيقة
أحلم بأن تعود عجلة الحياة إلى الوراء
وتعود لحظات عشتها بين أناس أحببتهم
بكل ما في هذه الكلمة من معنى
فقط حينها سأنسى أني كنت حزينة لخيانتهم
ويتيمة بفراقهم
سامحتكم يا من تكنون لي كل هذا الكم الهائل من الحقد
سامحتكم يا من شمتم بي الأعداء
سامحتكم يا من مثلتم أمامي وقمتم بدور البطولة والمحبين
وأتقنتم فن وبراعة التمثيل
ولكن يالا الأسف فقد رفعت الستارة قبل انتهاء المسرحية
سامحتكم يا أحبابي
أملة في غد مشرق يجمعني بكم في دروب الصداقة والأخوة
صدقوني بكثر حقدكم لي أحبكم
حتى لو اتهموني بالجنون بالطيش
فلن أستمع لأحد منكم لأن ذلك لا يهمني
أتعلمون لماذا؟!
قال لي يوما ولن أذكر من هو
أنت تلك الأميرة التي هربت من إحدى قصص الخيال
جاءت من وراء التلال
سرقت كل الأنظار
وطيرت عقول كل الناس
وثقتي بنفسي أكبر من كلام الناس
وأخيرا اهتف بكل جوارحي
سامحكم الله ووفق كل إلى ما يحبه ويرضاه
وكالعادة
انتهت الخاطرة على غير سابق إنذار
بإذن المولى – عز وجل – إنه قلمي العجيب المجنون
أعرف إني أثقل عليك يا قلمي
اعذرني لم أجد غيرك يسمعني يفهمني ينير لي دربي الشائك الطويل من بعد ضياع كل شيء
وبات الظلم عنوان كل يوم
وأصبحنا بالمشاعر نشتري ونبيع؟!
و لكن مهما سطرت حياتنا بالمآسي والعدوان يوماً
ستظل أنت يا قلمي معي دوما
يوم يولد الأمل
ويوأد الألم
ويكتب القلم
راضي أنا.. بحكم القدر
وأدميت يدي وجرحت من قلمي المكسور
إن ما سبق كتابته
بقايا من نزف وجراح من ألم
حروف يعتليها الصراخ
ويطوقها اليأس
أتت لتنتمي إلى صوت البكاء
فأحتضنها الشقاء
فأعذروها إن قصرت أمام عظمتكم
مواقع النشر (المفضلة)