ملأت معيني من كؤوس شرابهم
ملأت معيني من كؤوس شرابهم
وطاب شرابي من لذيذ شراب
عشقت جمالا في الجمال خيوطه
شهدت مقاما في ثناء رباب
جمعت شتات في رجوع صباحهم
وعشت فريدا في شتات غياب
وسرت طريقا في السهول أريده
بحثت عليه في ضياء ثياب
وزرت لمكّة في الزمان نهارها
بكيت دموعا في رياض إياب
وطفت لبيتك سبعة في سبعة
لثمت لركنك في طواف عتاب
شربت لزمزم هاجر في لوعة
مسحت بشربي في حياة ضباب
تجلّي حبيبي في مرائي جماله
فكل ثياب أرتئيها ثيابي
أراه جميلا في وجوه خلائق
أراه منيرا في لباس صحاب
فكلّ مكان في الحياة رآيته
يزول يبابا في غياب تراب
شعرت بقلبي في وجود جلالكم
بركن تهامة في سماء جواب
ملأت معيني من صفاء صفاتكم
وحنّ فؤادي في كمال قباب
طرقت لباب في اللهاج بذكركم
وكنت مريدا في ظلال جناب
قرأت قرانا من ضياء كلامكم
أجول بروح في علاء مجاب
أزور ديارا أو أعود لداركم
فإني غريب في بلاد خراب
سكرت بحب في الولوج متيّما
هجرت لخلق في ظلام ثياب
سقيت بحبّ للخلائق بلسما
وفاضت كؤوس من معين شراب
أحبّه وأبحث عنه أناديه وأناجيه رآيته في بلادى وحين زرت مكّة تغيرت الأواني والمعاني أذكره فأشعر بتجلياته وفيوضاته وحين أقرأ قرآنه فإني أشعر أنني أسافر في صفاء الصفات أو عروجات السماء أحبّه وأبحث عمّن يحبه رآيت أنواره في وجوه الخلق سواء ببيته الحرام أو بأي مكان في الأرض في هذه المعاني كتبت
رد مع اقتباس
مواقع النشر (المفضلة)