عنما أكون في بلدي يكون اسعد يوم من
أيامي يوم العيد
فهو يوم تكاد الدنيا لاتسعني فيه فرحآ
كنت ألبس أحسن الثياب وأجملها
لا أفكر بهموم الدنيا وأعتبرها أحلى من العسل
وتلك أيام في الوطن
ولما ابتعدت عن وطني وعن أهلي
أدركت تمامآ أنني وحيد
ولكن لم تبلغ بي الغربة أوج مرارتها الا
في يوم العيد
فكرت في لبس الجديد
حاولت أن أرسم على وجهي ضحكة
لتعبر عن يوم العيد
لم أستطع
ثم سألت نفسي لمن اللباس الجديد ؟
لمن أضحك ؟
فلا وطني مني قريب
ولا أهلي معي لنتبادل قبلات العيد
هكذا تمر أيام العيدعلى
مغترب
مثلي يتمنى كل التمني أن يحمله
النسيم الى أهله ووطنه لحظة واحده
ليشاركهم فرحة العيد ثم يعود
فيجد الرياح تجري بما لاتشتهي السفن
فيوشك أن يقول امض يا عيد وارحل
بأيامك عنا
فما دامت الأيام عيدآ فالذكرى تؤرقني
ونار الشوق تحرقني
شوقآ الى وطني وأهلي وأيامي الجميله مع العيد
اتساءل
هل لأيام الماضي عوده أم أن الماضي لايعود
وهل ياترى راحت فرحتي بالعيد ولم يبق منها
سوى الذكريات
أهم بالرحيل على عجل لكنها الحياة
كلا انه قرار سخيف
وينقطع حبل أفكاري
الباب يهتز كأن أحدآ ما يهزه بلطف
فتحت الباب فاذا برائحة جميله يزفها النسيم العليل
الى داخل غرفتي تحمل معها الأمل
نعم انه الأمل
فهو الآن معي يلازمني
فما دام في الحياة أمل
اذآ فلي في الحياة الحلوة نصيب
almughtareb