[frame="8 98"]
حكى أن بعض الصالحين كان له أخ في الله ،[/frame]
وكان من الصالحين، يزوره في كل سنه مرة ، فجاء لزيارته ،فطرق الباب
فقالت امرأته : من ؟
فقال : أخو زوجك في الله جئت لزيارته،
فقالت : راح يحتطب ، لا رده الله ولا سلمه، وفعل به
وفعل – يعني دعت عليه – وجعلت تذمذم عليه – أي تذمه –
فبينما هو واقف على الباب وإذا بأخيه قد أقبل من نحو الجبل ،
وقد حمل حزمه من الحطب على ظهر أسد وهو يسوقه بين يديه ،
فجاء فسلم على أخيه ورحب به، ودخل المنزل وأدخل الحطب،
وقال للأسد : اذهب بارك الله فيك،
ثم أدخل أخاه، والمرأة على حالها تذمذم وتأخذ بلسانها ،
وزوجها لا يرد عليها ، فأكل مع أخيه شيئاً ،
ثم ودعه وانصرف ، وهو متعجب من صبر أخيه على تلك المرأة .
.♥..♥..♥..♥..♥..♥..♥..♥.. ♥..♥.-
بسم الله الرحمن الرحيم
إِلاَّ الَّذِينَ صَبَرُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ أُوْلَـئِكَ لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ كَبِيرٌ
9هود: 11
الإنسان: 12
وَجَزَاهُم بِمَا صَبَرُوا جَنَّةً وَحَرِيرًا
صدق الله العظيم
.♥..♥..♥..♥..♥..♥..♥..♥.. ♥..♥.-
قال : فلما كان العام الثاني جاء أخوه لزيارته على عادته فطرق الباب
فقالت امرأته : من بالباب؟
قال :أخو زوجك فلان في الله ،
فقالت : مرحباً بك وأهلاً وسهلاً اجلس ،
فإنه سيأتي إن شاء الله بخير وعافية .
قال :فتعجب من لطف كلامها وأدبها ، إذ جاء أخوه
وهو يحمل الحطب على ظهره فتعجب أيضاً لذلك ،
فجاء فسلم عليه ودخل الدار وأدخله وأحضرت المرأة
طعاماً لهما وجعلت تدعوا لهما بكلام لطيف ،
فلما أراد أن يفارقه
قال : يا أخي أخبرني عما أريد أن أسألك عنه .
قال : وما هو يا أخي ؟
قال : أول عام أتيتك ، فسمعت كلام امرأة بذيئة اللسان قليلة الأدب ، تذم كثيراً
ورأيتك قد أتيت من نحو الجبل والحطب على ظهر الأسد ، وهو مسخر بين يديك ،
ورأيت العام كلام المرأة لطيفاً لا تذمذم ، ورأيتك قد أتيت بالحطب على ظهرك فما السبب ؟؟؟؟؟؟
قال : يا أخي : توفيت تلك المرأة الشرسة وكنت صابراً على خُلقت وما يبدو منها .
كنت معها في تعب وأنا أحتملها ،
فكان الله قد سخر لي الأسد الذي رأيت ،
يحمل عني الحطب بصبري عليها واحتمالي لها ،
فلما توفيت تزوجت هذه المرأة الصالحة ،
وأنا في راحة معها فانقطع عني الأسد ،
فاحتجت أن أحمل الحطب على ظهري لأجل راحتي مع هذه المرأة المباركة
.♥..♥..♥..♥..♥..♥..♥..♥.. ♥..♥.-
الزمر: 10
قُلْ يَا عِبَادِ الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا رَبَّكُمْ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةٌ
وَأَرْضُ الله وَاسِعَةٌ إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ
78
.♥..♥..♥..♥..♥..♥..♥..♥.. ♥..♥.-
نسأل الله اليقين والصبر فعلا مفتاح الفرج
من منكم صبر على بلاء فى حياته ورضى
بقلبه ولسانه حتى يعطيه الله اجر صبره ؟؟؟
فى الدنيا وفى الاخره ان شاء الله