ما هي حصاة الكلية؟
هي جسم صلب يتشكل في الكليتين ويتفاوت حجم هذا الجسم والمعروف بحصوات الكلى من حجم صغير لا يرى بالعين المجردة إلا بالمجهر إلى حجم يقارب كرة الجولف قطرها حوالي 4.7سم وتتكون بشكل رئيسي عند الرجال. وقد تسبب ألماً شديداً إذا انحشرت في مخرج البول. وتتكون معظم حصوات الكلى من أملاح الكاليسوم ولها عادة أشكال مختلفة. وفي العديد من الحالات لا يستطيع الاطباء تحديد سبب تشكل الحصيات وبعض الناس تكون لديهم قابلية لتكون الحصيات القلوية وذلك لانهم يمتصون كمية من الكالسيوم عن طريق غذائهم ويطرح الكالسيوم الزائد في البول ولكن قد يتبلور بعض الكالسيوم قبل ان يغادر الجسم مشكلاً حصاة.
تمر معظم حصيات الكلية عبر البول الى خارج الجسم ويصاحبها غالباً آلم شديد، وعندما تنحشر الحصاة فقد يتطلب الامر معونة الطبيب لاستخراجها. وفي بعض الحالات، يمكن ان يزيلها الطبيب بأدخال انبوب مرن داخل الحالب وهو قناة تحمل البول من الكليتين الى المثانة. وقد يستعمل الاطباء احياناً اشعة ليزر او آلة تدعي "مفتت الحصى" لمعالجة حصيات الكلية. وفي المعالجة بالليزر يدخل الطبيب "ليفاً بصرياً" وهو عبارة عن خيط رفيع من الزجاج او البلاستيك الى الحالب حتى يصل الى الحصيات وبعدئذ يولد الليزر حزمة من الطاقة تمر عبر الليف وتفتت الحصيات الى قطع صغيرة تخرج مع البول ويركز مفتت الحصى موجات صدمية على الحصيات بينما يجلس المريض في مغطس ماء. وتحطم الموجات الصدمية الحصيات.
حصوات الكلية لها تاريخ طبي طويل وميكانيكية تكونها كانت تحت عديد من التجارب والتي حدث فيها تطور، وحصوات الكلية ظلت مرضاً يحير وهي تختلف في احجامها الدقيقة مثل حبيبات الرمل إلى هذه التي يمكن أن تملأ تجويف حوض الكلية وهي تتكون في الكلية أو الحالب أو المثانة، وتقسم إلى حصوات كالسيوم (أوكسالات أو فوسفات)، حصوات حمض اليوريك، أو حصوات فوسفات الأمونيوم والماغنيسيوم كل نوع من هذه الحصوات له العديد من الأسباب. أما العلاج فيعتمد على طريق تكوين الحصى والأسباب المسؤولة عن تكوينها لكل نوع على حدة، كل الأنواع السابقة تتشارك في نفس الحالة والأعراض المرضية إلا أن اعتماداتها على مدى تشبع البول بالمادة الدقيقة الذاتية المتحورة عن طريق مثبطات تكوين البلورة كما في حالة تكوين حصوات الكالسيوم.عديد من مرضى حصوات الكلية لهم نفس الأعراض وبعض الحصوات تظل ساكنة وتكتشف بالصدفة أثناء التقييم الراديوجرافي وذلك في حالة عدم وجود أسباب معينة لمرضى الكلية ومرور الحصوات إلى الحالب يتبعه آلام حادة تمس Calledrenal وهذه ليست شائعة في حالة الحصوات الصغيرة والرملية حيث تعبر من الحالب مع آلام قليلة، وليس كل الحصوات تنتقل للحالب بعضها يظل في مكانه الرئيسي ويستمر في النمو، وتظهر الأعراض الاكلينيكية في صورة دم في البول، التهابات في حوض الكلية أو انغلاق.هناك العديد من العوامل المسؤولة عن تكوين الحصوات منها: المكان، النوع، المرض، تكوين شعيرات يحور على حسب شكل المكان والجنس، السلالة، واحتمال الغذاء.
وأوضح الأطباء أن حصى الكلى هيمشكلة خطرة وخاصة عند الرجال, حيث يعاني المصابون من حرقة شديدة في البول وتكرارالتبول بشكل غير طبيعي, مشيرين إلى أن 80% من حصى الكلى تنتج عن تراكم الكالسيوم فيالكلى بسبب انخفاض تركيز مركب (ستريت) في البول الناجم عن خلل في عمليات الأيض فيالجسم يؤدي إلى ضعف امتصاصه. ونوه الباحثون إلى أن الجراحة لإزالة الحصى أوباستخدام الليزر لتفتيتها إلى حصيات صغيرة الحجم تخرج مع البول, لا تضمن الشفاءالتام 100%, كما أن الانتكاسة قد تسوء وتقود إلى القصور الكلوي الذي لا يوجد لهعلاج شاف حتى الآن عدا عملية زراعة كلى جديدة, لذلك فإن التغلب على هذه الحالة فيمراحلها المبكرة يمثل العلاج الفعال من المرض.
وأكد هؤلاء أن بالإمكان التخلص منحصى الكلى في بداية تشكلها بتناول كبسولتين من مركب (بوتاسيوم ستريت) يوميا إلا أنثمنها الباهظ لا يمكن الكثيرين من تعاطيها, أما شرب عصير الليم, وهو ضرب من الليمونالحامض يعرف باسمه العلمي (ستراس أورانتيفوليا), بانتظام يمثل طريقة بسيطة وسهلةوغير مكلفة لزيادة محتوى الستريت الذي يمنع تشكل بلورات الكالسيوم وتحولها إلى حصىالكلى في البول, نظرا لغناه بعنصري البوتاسيوم والستريت.
1) حصوات الكالسيوم:عديد من أنواع الخلل خصوصاً ارتفاع إفراز غدة الباراثيريد الأولى يكونوا أكثر عرضة لتكوين الحصوات ويمكن التغلب على التأثير المقاوم للجنس والنوع ويمكن اعتبار ذلك وسيلة لتشخيص قيمة للبحث عن سبب تكون الحصوات في النساء البيض والسود.حيث تتكون حصوات من فوسفات الكالسيوم في حالة ارتفاع إفراز عدة البارثيرويد الأولى ولكن أغلب المرضى تكون خليط من حصوات كالسيوم أو كسالات أو كالسيوم فوسفات أو بهما معاً.في الأفراد العاديين كمية الكالسيوم المستعمل في الجسم من الغذاء يتم التحكم فيه من خلال فيتامين (د) وهرمون الباراثيرويد.عند تناول كمية كبيرة من الكالسيوم فيمكن التحكم في الكمية الممتصة بواسطة الأمعاء حيث تمتص كمية قليلة من الكالسيوم.في حالة مرضى تكوين الحصوات أغلب المرضى يخرجون كمية كبيرة من الكالسيوم في البول (أكثر من 300ملجم في 24ساعة) ويدل ذلك على زيادة امتصاص الكالسيوم من الغذاء في الأمعاء ولذلك في العلاج التغذوي يجب خفض الكالسيوم المأخوذ من الطعام إلى حوالي 600ملجرام/يوم.ولكن هناك نقص في الدراسات السابقة حول الموافقة على فائدة هذه الحمية فالبعض يعتقد أن خفض الكالسيوم في الغذاء يسبب ارتفاعاً ثانوياً لإفراز هرمون غدة الباراثيرويد ويوصى بالاعتدال المتوسط في تناول الكالسيوم والفوسفات إذا كان المرضى عندهم ارتفاع في مستوى 25.1ثنائي هيدروكسي فيتامين (35) ترهيدركس فيتامين (ج) في البلازما.وأمكن تحديد الفترة الطويلة بأن حجم البول فوق 2500ملم/ 24ساعة يكون مفيداً في حالة مرض تكوين الحصوات ولذلك ينصح المرضى بشرب كميات كبيرة من السوائل من 3 4لترات في اليوم، دراستان جديدتان أوضحتا عندما يعالج مثل هؤلاء المرضى بتبادل كمية قليلة من الكالسيوم وكمية عالية من السوائل أكثر من 50% منهم يحدث إعادة تكوين الحصوات خلال مدة ثلاث سنوات ولا توجد أي أبحاث تدل على وجود شكوى أو مخاطر من تناول كالسيوم مع كمية سوائل كبيرة في الحمية الغذائية لهؤلاء المرضى.
2) حصوات الأكسالات:أكثر أنواع الحصوات شيوعاً بين المرضى، وتظهر هذه الحصوات نتيجة لحدوث خلل في تمثيل الكالسيوم والفسفور في الجسم وحدوث ارتفاع الكالسيوم في البول وارتفاع للأكسالات في البول.أكسالات الكالسيوم غير ذائبة نسبياً في البول والبول يكون متشبعاً جداً بهذا المركب، الزيادة البسيطة في تركيز الأكسالات يمكن أن تسبب زيادة في نشاط تكوين أكسالات الكالسيوم مما يؤدي إلى تكوين بللورات أكسالات الكالسيوم إلا أن زيادة الأكسالات في الطعام كما في اللوز الأمريكي والشوكولاتة والكوكا والفواكه الحمضية وعصائرها والسبانخ والشاي يمكنها زيادة الأكسالات وتكوين الحصوات.كالسيوم الغذاء يرتبط مع الأكسالات في تجويف الأمعاء مانعاً امتصاصه وبناءً عليه يمكن التغذية على غذاء عال في الأكسالات ومنخفض في الكالسيوم، سيؤدي إلى امتصاص عال للأكسالات وتنتشر الحصوات أيضاً في مرضى الأمعاء الدقيقة والتهابات البنكرياس المزمن أو أمراض الصفراء وتنتشر هذه أيضاً في المرضى السمان وزيادة الأكسالات في الدم والدلائل أوضحت أن البراز المختلط بدهون يظهر بدرجة أولى بكمية زيادة الأكسالات في البول، ويرتبط الكالسيوم بالأحماض الدهنية على الممتص في فراغ الأمعاء الدقيقة مما يسمح بزيادة الامتصاص للأكسالات مما يؤدي إلى حدوث حالة (Hyperozaluria) زيادة إفراز الأكسالات في البول.العلاج الحديث مبني على تحديد الأغذية الدهنية والأغذية الغنية بالأكسالات والامداد اليومي بالكالسيوم ليسمح بتكوين أكسالات الكالسيوم غير المذابة في القناة الهضمية من الدراسات الانجليزية الحديثة أوجدت علاقة ارتباط قوية ما بين المستوى العالمي في التغذية على البروتينات الحيوانية وحدوث حصوات الأكسالات وانتشار حصوات الكلى ينخفض بدرجة في النباتية عنهم في الحيوانية (أي الذين يتناولون اللحوم).
3) حصوات حامض اليوريك: يظهر بدرجة كبيرة في مرضى تكوين حصوات اليوريك ولكن الميكانيكية غير مفهومة تماماً، زيادة إخراج اليوريك أسيد في البول (Hyperuricosuria) تكون عامل آخر لتطور تكوين حصوات في حامض اليوريك تناول كمية كبيرة من البروتين وكمية عالية من الكحول يشكلان عاملين هامين لزيادة إخراج حامض اليوريك في البول، تذوب الحصوات المتكونة من حامض اليوريك عندما يصبح البول قلوياً والأغذية الغنية بالقواعد البروتينية تؤدي إلى تكوين حامض اليوريك في الجسم مهيئة بذلك بيئة مفضلة لتكوين حصوات اليوريك.من الممكن خفض تكوين اليوريك أسيد وخفض إخراجه عن طريق تناول منخفض في البيورين ولكن مثل هذه الأغذية لا يقبل عليها المرضى لأنها غير مقبولة وعلاج حصوات اليوريك أسيد يشمل أخذ كمية من السوائل ذات الميول القلوية وتناول أدوية تمنع تكوين حامض اليوريك مثل (Allopurinol) هذا العلاج ينجح في حفظ تركيز حامض اليوريك في البول ويعمل على ذوبان الحصوات المتكونة، والذي يؤدي بدوره إلى خفض درجة ال Ph وتكوين حصوات في حامض اليوريك.
4) حصوات السستين:تعتبر زيادة السستين في البول أحد الأمراض الناتجة عن خطأ وراثي في أيض السستين والذي يتداخل مع كل من القناة الهضمية وأنابيب الكلية الناقلة للأحماض الأمينية سستين، الليوسين، الأرجنين، والأونثين حيث السستين أقل الأحماض الأمينية ذوباناً ويترتب في صورة حصوات عند زيادة تركيزه في البول.ويمكن حقن تركيز السستين عن طريق خفض المتبايوتين في الغذاء أنه يؤدي إلى تحديد نوعيات البروتين في الغذاء، العلاج الحديث لمرضى (Hyperuricosuris) أو حصوات السستين يشمل تناول كمية كبيرة من السوائل القلوية للبول واستعمال (Penicillamni) كعلاج يحافظ على السستين ذائباً في المحلول ولكن التأثيرات الجانبية لهذا العلاج تحد من استخدامه.
نصائح لمرضى حصوات الكلى والمرارة:
يجب ان تعلم ان نوع الطعام الذي تأكله ربما يكون له تأثير ايجابي أو سلبي على تكوين حصوات الكلى والمرارة وانت الوحيد الذي تستطيع معرفة نوع الطعام الذي يناسبك فعليك بالآتي:
-1 حاول تفادي او الاقلال من الأطعمة المحتوية على الكالسيوم مثل منتجات الألبان وسمك الاسقمري والسلامون والملفوف والساردين والتين المجفف واللفت والبامية والحمص والتي تزيد من خطر تكوين الحصى.
-2 حاول تفادي الأطعمة التي تحتوي على الأوكزلات مثل السبانخ والراوند والفول السوداني والشوكولاته والشاي والتي تشارك في تكوين حصوات الكلى والمرارة.
-3 قلل من البروتين مثل اللحوم بانواعها حيث اثبتت الدراسات ان حصاة الكلية تكون اكثر لدى الناس الذين يتعاطون اللحوم بشكل كبير.
-4 قلل من الملح حيث انه يشارك في تكوين الحصى ولذلك يجب تناول الاطعمة قليلة الملح.
5- سوائل يجب الحذر منها:
ليس جميع السوائل والمشروبات لها تأثير ايجابي على علاج وتكون الحصوات حيث يوجد بعض أنواع السوائل قد تؤثر على تكون الحصوات وخصوصاً إذا احتوت هذه السوائل على مركبات ليثوجنية (Lithohenic Agents) حيث تزيد من حدوث وتكون حصوات الكلية ويأتي في مقدمة هذه السوائل القهوة والتي تحتوي على مركبات ليثوجنية وهي أملاح اليثيوم وكذلك الشاي والكحول تحتوي على نسبة من هذه المركبات التي ترتبط بتكون الحصوات.
الكوكاكولا «Cola» والمشروبات الغازية:
كما ذكرت سابقاً أن ليس جميع المشروبات ينصح بشربها للحد من حدوث حصوات الكلية وذكرنا أن بعض المشروبات قد تزيد من تكون هذه الحصوات وخاصة حصوات الكلية من نوع الأكسالات، وقد تم دراسة تأثير المشروبات الغازية التي تحتوي على كمية من الكولا (Cola) فوجد في آخر دراسة علمية ثم دراسة عينة من الأفراد (رجال ونساء) أوضحت أن هذه المشروبات يجب أن تضم لقائم المشروبات التي يجب الابتعاد عنها للحد من تكون الحصوات الكلسية حيث لوحظ أن استهلاك المشروبات الغازية تنتج عنه زيادة في الاكسلات ونقص في المقنزيم والسترات مما له تأثير على تكون حصوات الكلية.
الدراسة العلمية
تم في هذه الدراسة العلمية اخضاع 14 رجلاً وحوالي 31 سيدة لوحظ أن هؤلاء العينة لا توجد لديهم أي مشاكل في المسالك البولية وليس هناك أي مشاكل في تكون حصوات الكلية لديهم. وكانت أعمار هؤلاء الممتحنين بين 20 - 26 سنة تم جمع عينات البول خلال التجربة يومياً بعد تناول كميات كبيرة من المشروبات الغازية خلال اليوم.
نتائج الدراسة الحيوية
لوحظ في تحاليل البول لعينة الدراسة أن هناك ارتفاعا معنويا وملاحظا في محتويات البول التي ترتبط بحدوث حصوات الكلية عند كل من الرجال والنساء بعد استهلاك كمية كبيرة من المشروبات الغازية حيث لوحظ زيادة معنوية في الاكسلات واليورك اسيد (Uric Acid) ولوحظ أن هناك زيادة في حموضة البول كما هو واضح في جدول رقم (1) والذي يوضح أن هناك زيادة في الاكسلات والمغنسيوم وكذلك حمض اليورك وزيادة في حموضة البول كل هذه العوامل لوحظ التغير فيها خلال استهلاك كمية كبيرة من المشروبات الغازية.
حصاة المرارة
تتشكل حصوات المرارة احياناً داخل الصفراء المركزة. وقد تنحصر هذه الكتل الصغيرة القاسية في قناة الصفراء العامة الى مرض "اليرقان" ويعالج الاطباء حصوة المرارة باستئصال المرارة جراحياً، ولكن قد تذاب بعض حصى المرارة بالعلاج، وبعضها الاخر يمكن معالجتها باستخدام نبيطة تدعى "مفتت الحصى" وينتج مفتت الحصى هذا موجات تصادمية تكسر الحصى الى اجزاء صغيرة جداً.الأعشاب
* هل يوجد ادوية عشبية او معدنية او حيوانية لعلاج حصوات الكلية والمرارة؟
نعم توجد ادوية من الطبيعة لاخراج حصوات الكلى والمرارة وهي:
البقدونسParsley
يعتبر نبات البقدونس من النباتات المدرة التي تمنع تكون حصاة الكلية، وقد أثبتت السلطات الالمانية ان عمل شاي من البقدونس بمقدار ملعقة صغيرة من الجذور الجافة للنبات لكوب من الماء الذي سبق غليه ويشرب مرتين الى ثلاث مرات في اليوم (كوبين الى 3أكواب في اليوم) كان له تأثير جيد.
وكذلك بذور البقدونس فإن لها تأثيرا على اخراج حصاة الكلى وهي مضادة للروماتيزم الا ان عدم استعمالها بحرص يسبب تأثيرا سيئا حيث ان جرعات البذور العالية سامة كما يجب عدم استخدامها من قبل النساء الحوامل او الذين يعانون من امراض الكلى.
- الفجل الأحمر أو الأبيض البلدي: Red and white nadish :
اليوم نتحدث عن عصير الفجل الأحمر والأبيض البلدي كعلاج لآلام حصوة المرارة. وطريقة تجهيز عصير الفجل الأحمر أو الأبيض هي تنظيف الفجل تماماً من الأوساخ العالقة به بالماء النظيف ثم تؤخذ الأوراق والجذور وتقطع جميعها إلى قطع صغيرة وتوضع بعد ذلك في مفرمة اللحم وتفرم جيداً ويشرب من هذا المفروم ما مقداره 400 إلى 500 جرام يومياً مع الوجبات الثلاث ويفضل تحضير هذا المفروم أولاً بأول لكي لا يكون هناك احتمال بالتلوث البكتيري.
وان مرضى الاوربيين الذين يعانون من المرارة يشربون عصيرا طازجا من الفجل والذي يعتبرونه مضادا حيويا طبيعيا ويمكن أن يشرب وحده او مع عصير الليمون، ان الجزء المستخدم من الفجل هي جذوره الدرنية والتي تحتوي على جلوكوسلنيت والتي تنتج الزيت الطيار ومركب رفانين وفيتامين ج ويعتبر مركب رفانين هو الذي يعطي التأثير المضاد للبكتيريا لقد كتب هيرودتس في العام ( 485 425) قبل الميلاد ان العمال الذين بنوا الاهرامات في مصر كانوا يتقاضون الفجل والثوم والبصل كراتب لهم، وفي العهد الروماني القديم كان يستعمل زيت الفجل لعلاج الامراض الجلدية، وفي الصين سجل الفجل في كتاب المواد الطبية وذلك عام 659بعد وفاة المسيح كمادة مهضمة ومنشطة، وفعلا استخدم الفجل بداية من القرن السابع لعلاج سوء الهضم. ان الفجل يحرض الشهية والهضم، ويؤكل الفجل الاحمر مع السلطة كفاتح للشهية اما عصير الفجل الاسود فيستعمل كمقو وملين حيث وجد ان له تأثيرا على الامعاء وبالتالي يمتد تأثيره كمحرض لافراز الصفراء، هناك بعض التحذيرات على الفجل وهو ان بعض الناس يمكن ان يتضايقوا بعد أكل الفجل ويجب عدم استعمال الفجل من قبل الناس الذين يعانون من مشاكل معوية او من القرحات المعدية او الاثنى عشر او من الغدة الدرقية ويجب ان لا يستعمل بصفة مستمرة لمدة لا تزيد عن 3 - 4 اسابيع.
طرق أخرى : يؤخذ من رؤوس الفجل المستدير أو الطويل من دون الأغصان فقط الرؤوس تدق ومن ثم يعصر ماؤها ويشرب منه الكبار نصف فنجان والصغار يشربون منه ملعقة كبيرة ثلاث مرات باليوم ولمدة أربعة أيام فإنه نافع لذلك بإذن الله تعالى. طريقة أخرى يوضع في الخلاطة ويشرب على الريق أكبر كمية ممكنة ينزل الحصاة التي في الكلى والمسالك البوليه . طريقة أخرى يؤخذ من أغصان الفجل الأخضر ومن دون الورق ويدق ويعصر ماء الأغصان ويشرب منه فنجان قدر فنجان القهوة ثلاث مرات باليوم ولمدة ثلاثة أيام فإنه نافع لذلك بإذن الله تعالى .
بذر الكتان : هو نبات الكتان عشبي الجزء المستعمل منه البذور وقد تحدثنا عنه لعلاج الكوليسترول وكملين وغير ذلك ويحتوي بذر الكتان على الزيت من النوع الثابت وتشكل نسبة هذا الزيت في البذور 30إلى 40% وأكبر نسبة مركب في هذا الزيت هو حمض اللينولينيك حيث يشكل 36إلى 50%، 23إلى 34% حمض اللينولتيك و36% هلام و25% بروتين ويستخدم بذر الكتان أو زيت بذر الكتان لعلاج نوبات مقص حصوة المرارة وذلك بأخذ ملعقة أكل من بذر الكتان وتوضع في كوب ثم يملأ بالماء المغلي ويترك لمدة 15 دقيقة ثم يصفى ويشرب بمعدل كوب واحد بعد كل وجبة، كما يمكن استخدام زيت عصير بذر الكتان والمعروف عادة بالزيت الحار لانزال حصوة المرارة، إذا كانت صغيرة الحجم وهي تخرج عن طريق القنوات الهضمية لتخرج بعد ذلك من فتحة الشرج على خلاف حصوات الكلى والحالب والمثانة التي تخرج عن طريق البول، ويشرب من زيت بذر الكتان أربع ملاعق في وسط الوجبات الغذائية وآخر جرعة تكون عند الخلود إلى النوم أي يشرب من الزيت ملعقة واحدة مع كل وجبة والجرعة الرابعة عند النوم، ويعتبر الزيت الحار الخاص ببذور الكتان من أفضل العلاجات لاذابة حصوة المرارة لكنه يحتاج فترة طويلة قد تصل إلى ثلاثة أشهر لاذابة الحصوة واخراجها.
الهندباء : لقد نشرت الأبحاث الألمانية ان جذور نبات الهندباء له تأثير مميز على الكبد وانه ينشط المرارة لافراز الصفراء ويعتبر من أفضل الأعشاب على الاطلاق كطارد لسموم الكبد ويعمل أساساً على الكبد والمرارة لمساعدتهما في اخراج المخلفات منهما: كما انه يقوم على تنظيف الكلى واخراج سمومها.. وتعتبر جذور وأوراق الهندباء من أفضل الأدوية العشبية للمرارة حيث تعمل على عدم تكون حصاة المرارة وربما تذيب الحصوات المتكونة.. يمكن استعمال الهندبا اكلاً فهي تعتبر غذاء بالاضافة إلى كونها دواء وتوجد منها مستحضرات صيدلانية تباع في الأسواق المحلية. تنقع حوالي ثلاث ملاعق من جذور أو جذامير الهندباء بعد سحقها مع حوالي لتر من الماء وتترك لمدة حوالي 5دقائق ثم تغلى بعد ذلك لمدة 15دقيقة ويشرب منه كأس قبل كل وجبة وذلك لعلاج الكبد وكذلك المرارة حيث تمنع تكون حصى في المرارة وتفتتها إن وجدت.
_________________
مواقع النشر (المفضلة)