+ الرد على الموضوع
صفحة 1 من 2 1 2 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 5 من 9
  1. #1
    مناصرة الحق is on a distinguished road
    تاريخ التسجيل
    25 / 12 / 2007
    الدولة
    Saudi Arabia - Riyadh
    المشاركات
    431
    معدل تقييم المستوى
    632

    افتراضي [] ... مختصر المعاني ...... جزء تبارك ... (2) ... []

    بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ..

    نستأنف معاني كلمات القرآن الكريم ... جزء تبارك (( 29 )) ..

    ====

    سورة المرسلات

    (المرسلات) الملائكة
    ( عُرْفًا) حال من المرسلات أي: أرسلت بالعرف والحكمة والمصلحة, لا بالنكر والعبث.
    ( فَالْعَاصِفَاتِ عَصْفًا) وهي أيضاً الملائكة التي يرسلها الله تعالى وصفها بالمبادرة لأمره،
    وسرعة تنفيذ أوامره، كالريح العاصف ..
    (العاصفات) الرياح الشديدة، التي يسرع هبوبها.
    ( وَالنَّاشِرَاتِ نَشْرًا) يحتمل أنها الملائكة ، تنشر ما دبرت على نشره،
    أو أنها السحاب التي ينشر بها الله الأرض، فيحييها بعد موتها.
    ( فَالْمُلْقِيَاتِ ذِكْرًا) هي الملائكة تلقي أشرف الأوامر، وهو الذكر .
    ( عُذْرًا أَوْ نُذْرًا) أي: إعذارا وإنذارا للناس.
    ( إِنَّمَا تُوعَدُونَ) من البعث والجزاء على الأعمال
    ( لِيَوْمِ الْفَصْلِ) بين الخلائق، بعضهم لبعض، وحساب كل منهم منفردا
    ( مِنْ مَاءٍ مَهِينٍ) في غاية الحقارة، خرج من بين الصلب والترائب
    ( فِي قَرَارٍ مَكِينٍ) وهو الرحم، به يستقر وينمو.
    ( فَقَدَرْنَا) أي: قدرنا ودبرنا ذلك الجنين
    ( وَأَسْقَيْنَاكُمْ مَاءً فُرَاتًا) أي: عذبا زلالا
    ( انْطَلِقُوا إِلَى ظِلٍّ ذِي ثَلاثِ شُعَبٍ ) إلى ظل نار جهنم، التي تتمايز في خلاله
    ثلاث شعب : قطع من النار أي: تتعاوره وتتناوبه وتجتمع به ..
    ( لا ظَلِيلٍ ) ذلك الظل : لا راحة فيه ولا طمأنينة ..
    ( إِنَّهَا تَرْمِي بِشَرَرٍ كَالْقَصْرِ * كَأَنَّهُ جِمَالَةٌ صُفْرٌ ) وهي السود التي تضرب إلى لون فيه صفرة، وهذا يدل على أن النار مظلمة، لهبها وجمرها وشررها، وأنها سوداء، كريهة المرأى ، شديدة الحرارة ..
    ( فَكِيدُونِ ) أي: ليس لكم قدرة ولا سلطان ..



    ====


    سورة الإنسان

    ( مِنْ نُطْفَةٍ أَمْشَاجٍ) أي: ماء مهين مستقذر
    ( وَأَغْلالا ) تغل بها أيديهم إلى أعناقهم ويوثقون بها.
    (وَيَخَافُونَ يَوْمًا كَانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيرًا ) منتشرا فاشيا، فخافوا أن ينالهم شره، فتركوا كل سبب موجب لذلك
    (إِنَّا نَخَافُ مِنْ رَبِّنَا يَوْمًا عَبُوسًا ) شديد الجهمة والشر
    (قَمْطَرِيرًا ) ضنكا ضيقا،
    (وَلا زَمْهَرِيرًا ) بردا شديدا، بل جميع أوقاتهم في ظل ظليل، لا حر ولا برد ..
    (وَدَانِيَةً عَلَيْهِمْ ظِلالُهَا وَذُلِّلَتْ قُطُوفُهَا تَذْلِيلا ) قربت ثمراتها من مريدها تقريبا ينالها، وهو قائم،
    أو قاعد، أو مضطجع.
    (قَدَّرُوهَا تَقْدِيرًا) قدروا الأواني المذكورة على قدر ريهم، لا تزيد ولا تنقص، لأنها
    لو زادت نقصت لذتها، ولو نقصت لم تف بريهم. ويحتمل أن المراد قدرها أهل الجنة بنفوسهم
    بمقدار يوافق لذاتهم، فأتتهم على ما قدروا في خواطرهم.
    (تُسَمَّى سَلْسَبِيلا ) سميت بذلك لسلاستها ولذتها وحسنها.
    (وِلْدَانٌ مُخَلَّدُونَ ) خلقوا من الجنة للبقاء، لا يتغيرون ولا يكبرون، وهم في غاية الحسن ..
    (وَيَذَرُونَ ) يتركون العمل ويهملون
    (يَوْمًا ثَقِيلا ) وهو يوم القيامة، الذي مقداره خمسون ألف سنة مما تعدون ..
    (وَشَدَدْنَا أَسْرَهُمْ ) أحكمنا خلقتهم بالأعصاب، والعروق، والأوتار، والقوى الظاهرة والباطنة،
    حتى تم الجسم واستكمل، وتمكن من كل ما يريده ..
    (بَدَّلْنَا أَمْثَالَهُمْ تَبْدِيلا ) أنشأناكم للبعث نشأة أخرى، وأعدناكم بأعيانكم، وهم بأنفسهم أمثالهم.


    ====

    سورة القيامة

    ( وَلا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ ) وهي جميع النفوس الخيرة والفاجرة
    و سميت ( لوامة ) لكثرة ترددها وتلومها وعدم ثبوتها على حالة من أحوالها، ولأنها عند الموت تلوم صاحبها ع
    لى ما عملت ، بل نفس المؤمن تلوم صاحبها في الدنيا على ما حصل منه، من تفريط أو تقصير في حق من الحقوق، أو غفلة، فجمع بين الإقسام بالجزاء، وعلى الجزاء، وبين مستحق الجزاء ..
    ( بَلَى قَادِرِينَ عَلَى أَنْ نُسَوِّيَ بَنَانَهُ ) أي: أطراف أصابعه وعظامه، المستلزم ذلك لخلق جميع أجزاء البدن ..
    ( أَيْنَ الْمَفَرُّ ) أين الخلاص والفرار مما طرقنا وأصابنا ?
    ( كَلا لا وَزَرَ ) لا ملجأ لأحد دون الله ..
    ( إِلَى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمُسْتَقَرُّ ) لسائر العباد فليس في إمكان أحد أن يستتر أو يهرب عن ذلك الموضع ..
    ( بَلِ الإنْسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ ) شاهدا ومحاسبا ..
    ( وَلَوْ أَلْقَى مَعَاذِيرَهُ ) فإنها معاذير لا تقبل، ولا تقابل ما يقرر به العبد ، فيقر به ..
    ( ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ ) أي: بيان معانيه، فوعده بحفظ لفظه وحفظ معانيه، وهذا أعلى ما يكون ..
    فامتثل صلى الله عليه وسلم لأدب ربه، فكان إذا تلا عليه جبريل القرآن بعد هذا، أنصت له، فإذا فرغ قرأه.
    ( وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ) حسنة بهية، لها رونق ونور، مما هم فيه من نعيم القلوب، وبهجة النفوس، ولذة الأرواح ..
    ( وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ بَاسِرَةٌ) معبسة ومكدرة ، خاشعة ذليلة ..
    ( تَظُنُّ أَنْ يُفْعَلَ بِهَا فَاقِرَةٌ) عقوبة شديدة، وعذاب أليم، فلذلك تغيرت وجوههم وعبست..

    (كَلا إِذَا بَلَغَتِ التَّرَاقِيَ ) يعظ تعالى عباده بذكر حال المحتضر عند السياق ، وأنه إذا بلغت روحه التراقي، وهي العظام المكتنفة لثغرة النحر، فحينئذ يشتد الكرب ..
    ( وَقِيلَ مَنْ رَاقٍ) أي من يرقيه من الرقية لأنهم انقطعت آمالهم من الأسباب العادية، فلم يبق إلا الأسباب الإلهية.
    ( وَالْتَفَّتِ السَّاقُ بِالسَّاقِ) أي: اجتمعت الشدائد والتفت، وعظم الأمر وصعب الكرب ..
    (أَيَحْسَبُ الإنْسَانُ أَنْ يُتْرَكَ سُدًى) أي: معطلا ، لا يؤمر ولا ينهى، ولا يثاب ولا يعاقب ؟
    منتديات أمة واحدة

     
  2. #2
    حور نجد is on a distinguished road
    تاريخ التسجيل
    05 / 01 / 2008
    الدولة
    مجهولة
    المشاركات
    17
    معدل تقييم المستوى
    218

    افتراضي رد: [] ... مختصر المعاني ...... جزء تبارك ... (2) ... []

    سورة المدثر




    (الْمُدَّثِّرُ) : المزمل والمدثر بمعنى واحد وهو المتغطي بثيابه ..



    ( وَالرُّجْزَ فَاهْجُرْ) : يحتمل أن المراد بالرجز الأصنام والأوثان ..


    ( وَلا تَمْنُنْ تَسْتَكْثِرُ) أي: لا تمنن على الناس بما أسديت إليهم من النعم الدينية والدنيوية ..


    (فَإِذَا نُقِرَ فِي النَّاقُور) : فإذا نفخ في الصور للقيام من القبور ..


    ( وَمَهَّدْتُ لَهُ تَمْهِيدًا) أي: مكنته من الدنيا وأسبابها، حتى انقادت له مطالبه


    ( إِنَّهُ فَكَّرَ ) [أي:] في نفسه ( وَقَدَّرَ ) ما فكر فيه، ليقول قولا يبطل به القرآن.


    ( فَقُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ * ثُمَّ قُتِلَ كَيْفَ قَدَّرَ ) لأنه قدر أمرا ليس في طوره، وتسور على ما لا يناله هو و [لا] أمثاله ..


    ( سَأُصْلِيهِ سَقَرَ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا سَقَرُ * لا تُبْقِي وَلا تَذَرُ ) : لا تبقي من الشدة، ولا على المعذب شيئا إلا وبلغته.


    ( لَوَّاحَةٌ لِلْبَشَرِ ) أي: تلوحهم [وتصليهم] في عذابها ..


    ( عَلَيْهَا تِسْعَةَ عَشَرَ ) من الملائكة، خزنة لها، غلاظ شداد، لا يعصون الله ما أمرهم، ويفعلون ما يؤمرون.


    المقسم عليه قوله: ( إِنَّهَا ) أي النار


    ( لإحْدَى الْكُبَرِ ) أي: لإحدى العظائم الطامة والأمور الهامة ..


    ( رَهِينَةٌ ) بها موثقة بسعيها، قد ألزم عنقها، وغل في رقبتها ..


    ( وَكُنَّا نَخُوضُ مَعَ الْخَائِضِينَ ) : نخوض بالباطل، ونجادل به الحق ..


    (حُمُرٌ مُسْتَنْفِرَةٌ) : كأنهم حمر وحش نفرت فنفر بعضها بعضا، فزاد عدوها ..


    (فَرَّتْ مِنْ قَسْوَرَةٍ) : من صائد ورام يريدها، أو من أسد ونحوه ..


    (يُرِيدُ كُلُّ امْرِئٍ مِنْهُمْ أَنْ يُؤْتَى صُحُفًا مُنَشَّرَةً) : نازلة عليه من السماء ..



    فائدة :


    ذَرْنِي وَمَنْ خَلَقْتُ وَحِيدًا (11) وَجَعَلْتُ لَهُ مَالا مَمْدُودًا (12) وَبَنِينَ شُهُودًا (13) وَمَهَّدْتُ لَهُ تَمْهِيدًا (14) ثُمَّ يَطْمَعُ أَنْ أَزِيدَ (15) كَلا إِنَّهُ كَانَ لآيَاتِنَا عَنِيدًا (16) سَأُرْهِقُهُ صَعُودًا (17) .



    هذه الآيات، نزلت في الوليد بن المغيرة، معاند الحق، والمبارز لله ولرسوله بالمحاربة والمشاقة، فذمه الله ذما لم يذمه غيره، وهذا جزاء كل من عاند الحق ونابذه، أن له الخزي في الدنيا، ولعذاب الآخرة أخزى، فقال: ( ذَرْنِي وَمَنْ خَلَقْتُ وَحِيدًا) أي: خلقته منفردا، بلا مال ولا أهل، ولا غيره، فلم أزل أنميه وأربيه ، ( وَجَعَلْتُ لَهُ مَالا مَمْدُودًا) أي: كثيرا ( و) جعلت له ( بنين) أي: ذكورا ( شُهُودًا) أي: دائما حاضرين عنده، [على الدوام] يتمتع بهم، ويقضي بهم حوائجه، ويستنصر بهم ..





    سورة المزمل



    (المزمل) : المتغطي بثيابه ..


    (إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلا ثَقِيلا) : نوحي إليك هذا القرآن الثقيل أي العظيمة معانيه الجليلة أوصافه ..


    (إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ) : الصلاة فيه بعد النوم ..


    (هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا وَأَقْوَمُ قِيلا) : أقرب إلى تحصيل مقصود القرآن، يتواطأ على القرآن القلب واللسان ..


    (وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلا) : انقطع إلى الله تعالى ..


    (أَنْكَالا) : عذابا شديدا، جعلناه تنكيلا للذي لا يزال مستمرا على الذنوب ..


    (وَطَعَامًا ذَا غُصَّةٍ) : وذلك لمرارته وبشاعته، وكراهة طعمه وريحه الخبيث المنتن ..


    ( كَثِيبًا مَهِيلا) : بمنزلة الرمل المنهال المنتثر ..


    ( كَانَ وَعْدُهُ مَفْعُولا) : لا بد من وقوعه، ولا حائل دونه.



    فائدة :


    ( وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ)



    وفي الأمر بالاستغفار بعد الحث على أفعال الطاعة والخير، فائدة كبيرة، وذلك أن العبد ما يخلو من التقصير فيما أمر به، إما أن لا يفعله أصلا أو يفعله على وجه ناقص، فأمر بترقيع ذلك بالاستغفار، فإن العبد يذنب آناء الليل والنهار، فمتى لم يتغمده الله برحمته ومغفرته، فإنه هالك ..




    سورة الجن


    ( يَهْدِي إِلَى الرُّشْدِ ) والرشد: اسم جامع لكل ما يرشد الناس إلى مصالح دينهم ودنياهم ..


    (وَأَنَّهُ تَعَالَى جَدُّ رَبِّنَا ) : تعالت عظمته وتقدست أسماؤه ...


    (شَطَطًا ) : قولا جائرا عن الصواب، متعديا للحد ..


    ( رَهَقًا ) : طغيانا وتكبرا لما رأوا الإنس يعبدونهم، ويستعيذون بهم .. قدموا على الشرك والطغيان.


    (وَأَنَّا لَمَسْنَا السَّمَاءَ ) : أتيناها واختبرناها ..


    ( رَصَدًا ) : مرصدا له، معدا لإتلافه وإحراقه ..


    (كُنَّا طَرَائِقَ قِدَدًا ) : فرقا متنوعة، وأهواء متفرقة ..


    (فَلا يَخَافُ بَخْسًا وَلا رَهَقًا ) : لا نقصا ولا طغيانا ولا أذى يلحقه ..



    (وَأَنَّا مِنَّا الْمُسْلِمُونَ وَمِنَّا الْقَاسِطُونَ ) : الجائرون العادلون عن الصراط المستقيم ..


    (لأَسْقَيْنَاهُمْ مَاءً غَدَقًا ) : هنيئا مريئا ..


    (لِنَفْتِنَهُمْ فِيهِ ) : لنختبرهم فيه ونمتحنهم ليظهر الصادق من الكاذب.


    (عَذَابًا صَعَدًا) : شديدا بليغا.


    (وَلَنْ أَجِدَ مِنْ دُونِهِ مُلْتَحَدًا ) : ملجأ ومنتصرا.


    [/align]





     
  3. #3
    مناصرة الحق is on a distinguished road
    تاريخ التسجيل
    25 / 12 / 2007
    الدولة
    Saudi Arabia - Riyadh
    المشاركات
    431
    معدل تقييم المستوى
    632

    افتراضي رد: [] ... مختصر المعاني ...... جزء تبارك ... (2) ... []


    تفسير سورة نوح
    عليه السلام


    ( وَاسْتَغْشَوْا ثِيَابَهُمْ ) أي تغطوا بها غطاء يغشاهم بعدا عن الحق وبغضا له،
    ( وَقَدْ خَلَقَكُمْ أَطْوَارًا ) أي: خلقا [من] بعد خلق، في بطن الأم، ثم في الرضاع، ثم في سن الطفولية، ثم التمييز، ثم الشباب، إلى آخر ما وصل إليه الخلق ، فالذي انفرد بالخلق والتدبير البديع، متعين أن يفرد بالعبادة والتوحيد، وفي ذكر ابتداء خلقهم تنبيه لهم على الإقرار بالمعاد، وأن الذي أنشأهم من العدم قادر على أن يعيدهم بعد موتهم
    ( فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ) أي: اتركوا ما أنتم عليه من الذنوب، واستغفروا الله منها.
    ( إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا ) كثير المغفرة لمن تاب واستغفر، فرغبهم بمغفرة الذنوب، وما يترتب عليها من حصول الثواب، واندفاع العقاب.
    ورغبهم أيضا، بخير الدنيا العاجل، فقال: ( يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا ) أي: مطرا متتابعا، يروي الشعاب والوهاد، ويحيي البلاد والعباد.
    ( وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ ) أي: يكثر أموالكم التي تدركون بها ما تطلبون من الدنيا وأولادكم،
    ( وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا ) وهذا من أبلغ ما يكون من لذات الدنيا ومطالبها.

    ( وَجَعَلَ الْقَمَرَ فِيهِنَّ نُورًا لأهل الأرض وَجَعَلَ الشَّمْسَ سِرَاجًا )ففيه تنبيه على عظم خلق هذه الأشياء، وكثرة المنافع في الشمس والقمر الدالة على رحمته وسعة إحسانه، فالعظيم الرحيم، يستحق أن يعظم ويحب ويعبد ويخاف ويرجى.
    ( وَاللَّهُ أَنْبَتَكُمْ مِنَ الأَرْضِ نَبَاتًا ) حين خلق أباكم آدم وأنتم في صلبه.
    ( ثُمَّ يُعِيدُكُمْ فِيهَا) عند الموت
    ( وَيُخْرِجُكُمْ إِخْرَاجًا ) للبعث والنشور، فهو الذي يملك الحياة والموت والنشور.
    لِتَسْلُكُوا مِنْهَا سُبُلا فِجَاجًا فلولا أنه بسطها، لما أمكن ذلك، بل ولا أمكنهم حرثها وغرسها وزرعها، والبناء، والسكون على ظهرها.

    ( لا تَذَرُنَّ آلِهَتَكُمْ ) فدعوهم إلى التعصب على ما هم عليه من الشرك، وأن لا يدعوا ما عليه آباؤهم الأقدمون، ثم عينوا آلهتهم فقالوا: وَلا تَذَرُنَّ وَدًّا وَلا سُوَاعًا وَلا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْرًا وهذه أسماء رجال صالحين لما ماتوا زين الشيطان لقومهم أن يصوروا صورهم لينشطوا -بزعمهم- على الطاعة إذا رأوها، ثم طال الأمد، وجاء غير أولئك فقال لهم الشيطان: إن أسلافكم يعبدونهم، ويتوسلون بهم، وبهم يسقون المطر، فعبدوهم، ولهذا أوصى رؤساؤهم للتابعين لهم أن لا يدعوا عبادة هذه الآلهة.

    ====


    تفسير سورة المعارج


    ( يَوْمَ تَكُونُ السَّمَاءُ كَالْمُهْلِ (8 ) وَتَكُونُ الْجِبَالُ كَالْعِهْنِ (9 ) وَلا يَسْأَلُ حَمِيمٌ حَمِيمًا (10 ) ).
    ( يَوْمِ ) أي: القيامة، تقع فيه هذه الأمور العظيمة فـ ( تَكُونُ السَّمَاءُ كَالْمُهْلِ ) وهو الرصاص المذاب من تشققها وبلوغ الهول منها كل مبلغ.
    ( وَتَكُونُ الْجِبَالُ كَالْعِهْنِ ) وهو الصوف المنفوش، ثم تكون بعد ذاك هباء منثورا فتضمحل، فإذا كان هذا القلق والانزعاج لهذه الأجرام الكبيرة الشديدة، فما ظنك بالعبد الضعيف الذي قد أثقل ظهره بالذنوب والأوزار؟
    ( يَوْمَ يَخْرُجُونَ مِنَ الأجْدَاثِ ) أي: القبور، ( سِرَاعًا ) مجيبين لدعوة الداعي، مهطعين إليها ( كَأَنَّهُمْ إِلَى نُصُبٍ يُوفِضُونَ ) أي: [كأنهم إلى علم] يؤمون ويسرعون أي: فلا يتمكنون من الاستعصاء للداعي، والالتواء لنداء المنادي، بل يأتون أذلاء مقهورين للقيام بين يدي رب العالمين.

    ( ذِي الْمَعَارِجِ * تَعْرُجُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ ) أي: ذو العلو والجلال والعظمة، والتدبير لسائر الخلق، الذي تعرج إليه الملائكة بما دبرها على تدبيره، وتعرج إليه الروح، وهذا اسم جنس يشمل الأرواح كلها، برها وفاجرها، وهذا عند الوفاة، فأما الأبرار فتعرج أرواحهم إلى الله، فيؤذن لها من سماء < 1-886 > إلى سماء، حتى تنتهي إلى السماء التي فيها الله عز وجل، فتحيي ربها وتسلم عليه، وتحظى بقربه، وتبتهج بالدنو منه، ويحصل لها منه الثناء والإكرام والبر والإعظام.
    وأما أرواح الفجار فتعرج، فإذا وصلت إلى السماء استأذنت فلم يؤذن لها، وأعيدت إلى الأرض.


    ====


    تفسير سورة الحاقة

    ( الْحَاقَّةُ ) من أسماء يوم القيامة، لأنها تحق وتنزل بالخلق، وتظهر فيها حقائق الأمور، ومخبآت الصدور، فعظم تعالى شأنها وفخمه،
    (فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ ) وهي الصيحة العظيم ة الفظيعة، التي انصدعت منها قلوبهم وزهقت لها أرواحهم فأصبحوا موتى لا يرى إلا مساكنهم وجثثهم

    ( وَأَمَّا عَادٌ فَأُهْلِكُوا بِرِيحٍ صَرْصَرٍ ) أي: قوية شديدة الهبوب لها صوت أبلغ من صوت الرعد [القاصف]
    ( عَاتِيَةٍ ) [أي: ] عتت على خزانها،
    ( وَالْمُؤْتَفِكَاتِ ) أي: قرى قوم لوط الجميع جاءوا ( بِالْخَاطِئَةِ ) أي: بالفعلة الطاغية وهي الكفر والتكذيب والظلم والمعاندة وما انضم إلى ذلك من أنواع الفواحش والفسوق.

    ( أَخْذَةً رَابِيَةً ) أي: زائدة على الحد والمقدار الذي يحصل به هلاكهم

    ( وَالْمَلَكُ ) أي: الملائكة الكرام
    ( عَلَى أَرْجَائِهَا ) أي: على جوانب السماء وأركانها، خاضعين لربهم، مستكينين لعظمته.
    ( وَيَحْمِلُ عَرْشَ رَبِّكَ فَوْقَهُمْ يَوْمَئِذٍ ثَمَانِيَةٌ ) أملاك في غاية القوة إذا أتى للفصل بين العباد والقضاء بينهم بعدله وقسطه وفضله.
    ( يَا لَيْتَهَا كَانَتِ الْقَاضِيَةَ ) أي:: يا ليت موتتي هي الموتة التي لا بعث بعدها.
    ( ثُمَّ فِي سِلْسِلَةٍ ذَرْعُهَا سَبْعُونَ ذِرَاعًا ) من سلاسل الجحيم في غاية الحرارة
    ( فَاسْلُكُوهُ ) أي: انظموه فيها بأن تدخل في دبره وتخرج من فمه، ويعلق فيها، فلا يزال يعذب هذا العذاب الفظيع، فبئس العذاب والعقاب، وواحسرة من له التوبيخ والعتاب.
    (وَلا طَعَامٌ إِلا مِنْ غِسْلِينٍ ) وهو صديد أهل النار، الذي هو في غاية الحرارة، ونتن الريح، وقبح الطعم ومرارته
    ( وَإِنَّهُ ) أي: القرآن الكريم
    ( لَتَذْكِرَةٌ لِلْمُتَّقِينَ ) يتذكرون به مصالح دينهم ودنياهم، فيعرفونها، ويعملون عليها، يذكرهم العقائد الدينية، والأخلاق المرضية، والأحكام الشرعية، فيكونون من العلماء الربانيين، والعباد العارفين، والأئمة المهديين.

    منتديات أمة واحدة

     
  4. #4
    مناصرة الحق is on a distinguished road
    تاريخ التسجيل
    25 / 12 / 2007
    الدولة
    Saudi Arabia - Riyadh
    المشاركات
    431
    معدل تقييم المستوى
    632

    افتراضي رد: [] ... مختصر المعاني ...... جزء تبارك ... (2) ... []

    ... مكررة ...
    ... يرجى حذفها ..
    منتديات أمة واحدة

     
  5. #5
    حور نجد is on a distinguished road
    تاريخ التسجيل
    05 / 01 / 2008
    الدولة
    مجهولة
    المشاركات
    17
    معدل تقييم المستوى
    218

    افتراضي رد: [] ... مختصر المعاني ...... جزء تبارك ... (2) ... []

    [FONT="Comic Sans MS"]
    سورة القلم

    ( غير ممنون ) غير مقطوع، بل هو دائم مستمر ..
    ( فَسَتُبْصِرُ وَيُبْصِرُونَ * بِأَيِّيكُمُ الْمَفْتُونُ ) هم الذين فتنوا عباد الله، وأضلوهم عن سبيله ..
    ( لَوْ تُدْهِنُ ) توافقهم على بعض ما هم عليه، إما بالقول أو الفعل أو بالسكوت عما يتعين الكلام فيه ..
    ( مَهِينٌ ) أي: خسيس النفس، ناقص الهمة ..
    ( عُتُلٍّ بَعْدَ ذَلِكَ ) غليظ شر الخلق قاس غير منقاد للحق ..
    (فَأَصْبَحَتْ كَالصَّرِيمِ ) كالليل المظلم ..
    (وَهُمْ يَتَخَافَتُونَ ) فيما بينهم ..
    (عَلَى حَرْدٍ قَادِرِينَ ) على إمساك ومنع لحق الله، جازمين بقدرتهم عليها.
    (قَالَ أَوْسَطُهُمْ ) أعدلهم، وأحسنهم طريقة
    ( أَمْ تَسْأَلُهُمْ أَجْرًا فَهُمْ مِنْ مَغْرَمٍ مُثْقَلُونَ ) ليس لنفورهم عنك، وعدم تصديقهم لما جئت به ..
    ( إِذْ نَادَى وَهُوَ مَكْظُومٌ ) وهو في بطن الحوت قد كظمت عليه أو نادى وهو مغتم مهتم ..
    ( فَاجْتَبَاهُ رَبُّهُ ) اختاره واصطفاه ونقاه من كل كدر ..
    ( وَمَا هُوَ إِلا ذِكْرٌ لِلْعَالَمِينَ ) أي: وما هذا القرآن الكريم، والذكر الحكيم، إلا ذكر للعالمين ..




    سورة تبارك


    ( الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقًا ) كل واحدة فوق الأخرى، ولسن طبقة واحدة ..

    ( مَا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَنِ مِنْ تَفَاوُتٍ ) خلل ونقص.
    ( هَلْ تَرَى مِنْ فُطُورٍ ) نقص واختلال.
    ( بِمَصَابِيحَ ) النجوم ..
    ( تَكَادُ تَمَيَّزُ مِنَ الْغَيْظِ ) تكاد على اجتماعها أن يفارق بعضها بعضًا، وتتقطع من شدة غيظها على الكفار ..
    ( أَنْ يَخْسِفَ بِكُمُ الأرْضَ فَإِذَا هِيَ تَمُورُ) بكم وتضطرب، حتى تتلفكم وتهلككم ..
    ( أَمْ أَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ أَنْ يُرْسِلَ عَلَيْكُمْ حَاصِبًا) عذابًا من السماء يحصبكم، وينتقم الله منكم ..
    ( صَافَّاتٍ وَيَقْبِضْنَ مَا يُمْسِكُهُنَّ ) ، تصف فيه أجنحتها للطيران، وتقبضها للوقوع، فتظل سابحة في الجو ..
    ( لَجُّوا) استمروا ..
    ( فِي عُتُوٍّ) قسوة وعدم لين للحق ..
    ( وَنُفُورٍ) شرود عن الحق ..
    ( زُلْفَةً ) قريبًا ..
    ( قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَصْبَحَ مَاؤُكُمْ غَوْرًا ) غائرًا ..
    ( فَمَنْ يَأْتِيكُمْ بِمَاءٍ مَعِينٍ ) تشربون منه، وتسقون أنعامكم وأشجاركم وزروعكم؟
    [/FONT]



    ====

    المرجع : تفسير السعدي ..


    جزى الله من ساهم بالنشر معنا خير الجزاء دنيا واخرة ..
    هذا والله اعلم .. وصلى الله وسلم على من لانبي بعده وتابعيه بإحسان إلى يوم الدين ..

     

 
+ الرد على الموضوع
صفحة 1 من 2 1 2 الأخيرةالأخيرة

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

     

مواقع النشر (المفضلة)

مواقع النشر (المفضلة)

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك