اليوم يومك يا أهلاوي
كتب - خالد شاكر 11/3/2006
تألمت كثيرا من رد فعل الأهلاوية بعد هدف الصفاقسي في مرمانا ، وتأثيره الفوري علي الأهلي ، فارتبك الفريق وتشنج جوزيه وتلعثم أبو تريكة ويئس الجمهور وتعطلت الرابطة ، وبالتالي كان من الطبيعي أن تنتهي المباراة بهذه النتيجة .
ونحمد الله أننا كنا نلعب أمام فريق متوسط المستوي وإلا يعلم الله وحده ما كان يمكن أن تصل إليه في ظل هذا الانهيار العام، والغير مسبوق من المنظومة ككل ولكن الله سلم وانتهت المباراة ولكن لم تنتهي حالة الانهيار ، بل أضيف لها التحليلات و الابتكارات في كيف اخطأ جوزيه وكيف أصبح الفريق مثل خيل الحكومة وفقدان إدارة الأهلي للصلاحية ، وكيف أن علينا أن ننتظر المصير المحتوم في تسليم الكأس عن طيب خاطر للفريق التونسي، حالة من اليأس سيطرت علي الجميع وبدأ جلد الذات من كبار الأهلاوية وصغارهم ، وأعطوا ظهورهم لأهليهم وهم يتوعدون فريقهم بدلا من الفريق المنافس، لقد أصاب الأهلاوية فيروس اليأس والعياذ بالله ووقعه علي أصعب كثيرا من نتيجة المباراة، فقد نفقد بطولة ولكن أبدا لا يجب أن نبدل منهاجنا كأهلاوية في تشجيع الأهلي وإلا فقدنا الأهلي .
أنا مقدر لصدمة النتيجة وتهتهة الفريق في الشوط الثاني من المباراة ولكنها مباراة وانتهت بحلوها ومرها ولم يكن فريقنا موفقا فيها وقد أيقنت ذلك في بداية المباراة من كرة متعب التي ارتدت من القائم إلي خط المرمي ، وتفادت قدم حارس المرمي بأعجوبة حتى لا تدخل، وكذلك من عدم احتساب ضربة الجزاء رغم وضوحها وضوح الشمس – ولا أركن هنا علي شماعة التحكيم – وبعدها كم هائل من الفرص الضائعة تتجاوز السبع فرص، حتى هدف أبو تريكة .. لم أفهمه ، وعلي الجانب الأخر لاحت للفريق المنافس فرصتين أحرز منهم هدفا، وكان رد الفعل الذي ذكرته قبلا ، نسينا أن عناصر كرة القدم تشمل التوفيق وأخطاء الحكام وأخطاء اللاعبين وهي التي تؤثر علي نتيجة أي مباراة بجانب الاستعداد النفسي والبدني والخطة ..الخ ، هذه المتغيرات هي متعة كرة القدم ، وإلا كانت النتائج تقرر بدون لعب ، إن لم نفهم هذا فلنترك الاهتمام بكرة القدم ولنهتم بصيد السمك حتى لا نضطر إلي تغيير أراءتا ومبادئنا بهذه السهولة . فمن كان يصدق مع بداية الموسم أن يفقد جوزيه لقب الساحر الذي أطلقه عليه الأهلاوية ويصبح مطالبا بالرحيل تماشيا مع حملة الأستاذ محمود معروف تلك الحملة التي استعرت أخيرا ونجحت في إفقاده توازنه لدرجة أني تعجبت من تصريحاته الأخيرة وحسنا فعل بتوقفه عن التصريحات حتى يعود للتركيز مع الفريق، صاحب الأرقام القياسية وثاني أفضل مدرب في أفريقيا العام الماضي أصبح في نظر جمهوره ... لا يصلح !!! فريق الأهلي حامل لقب البطولة وأثقل فريق في أفريقيا رغم كل الظروف والذي مجرد ذكر اسمه يبث الرعب في قلوب المنافسين مطلوب تسريحه لأنه غير منتظر أن يفوز في تونس، أنه أبعد من أن يستطيع أن يحرز هدفا مثل الذي أحرزه في الترجي عام 2001 ولا في شباب بلوزداد في عام 2002 فلم يعد فريق بطولات وبدلا من أن نشكره علي البطولات التي حصدها علي مدار 3 سنوات ونعيد ثقته في نفسه ....نلعنه ، هييييييه يا جمهور الأهلي لقد حولتم فريق الصفاقسي التونسي إلي أسطورة ونجحت الحرب النفسية التي شنها المحجوب وأصابت 50 مليون باليأس بمن فيهم لاعبي الأهلي أنفسهم ، للأسف حضرنا العفريت ولا نستطيع صرفه .
اليوم يومك يا أهلاوي، انزع عنك رداء اليأس وأظهر معدنك الأصيل ، عد إلي نفسك و مبادئك ودعمك المعتاد لفريقك في السراء والضراء كما عودته ، فما أحوج الفريق لك اليوم وما أحوج اللاعبين لثقتك فيهم ، فالانتصارات دائما و أبدا منك واليك ، أنت السبب والمسبب لها ، و لك الدور الفاصل فيها ، ليس بنقدك ولا شكواك ولكن بتشجيعك ودعمك ، فالمنظومة مازلت كما هي ، ويجب أن تستحضر روح الفانلة الحمراء التي أنت مبعثها ولا غيرك ، وهنا يأتي دورك ، يجب أن تشعل نارا لا تهدأ في مباريات الأهلي لتعود تلك الروح ويغيب التباطؤ والتواكل الذي أصاب اللاعبين ، يجب أن تشجع بقوة ليعود الاتزان لمن لقبته بالساحر ، يجب أن تبث الرعب في قلب المنافس بعدم فقدانك للأمل وشحذ همة لاعبيك ليعودوا لك منصورين بإذن الله تعالي .
اجعل من مباراتي المصري وأنبي رسالة إلي أصدقاءنا في تونس .... سنملأ الإستاد أمام إنبي وسيسمع زئيرنا في تونس ، سنذهب وراء الأهلي إلي رادس باثين الثقة في لاعبينا ليحرزوا لنا هدفا نعود بعده بالكأس والبطولة -وتكون إن شاء الله عملية نظيفة مية المية .
والله يجب أن يكونوا هم الخائفين ، فهم الذين سيلاقوا البطل ، فقط نريد أن نعيد البطل إلي رشده والي سابق هيبته ، أعتقد أننا فهمنا أهمية أن يكون .
اليوم يومك يا أهلاوي .
مواقع النشر (المفضلة)