بسم الله الرحمن الرحيم
منهج الرسول صلى الله عليه وسلم في الدعوة هو العمل، وتحويل الدعوة إلى منهاج وسلوك يلتزم به المسلم، ولم تكن الدعوة يوماً مجرد كلام مكتوب، فمهما كانت الكتابات، وبلغت الكتب الآلاف فإنّ ذلك لا يعلم الناس كما يمكن أن يعلمه التطبيق الفعلي للدعوة، فوجود بقعة ولو صغيرة يطبق فيها الإسلام حق تطبيق لأكثر تأثيراً من تلك المؤلفات العديدة.
ويدرك أعداء الدين هذه الحقيقة جيداً، لذا فإنّهم يسعون كل السعي لمنع تطبيق دين الله في مختلف المواقع والأماكن، ومع ذلك ورغم كل تلك الضربات للعالم الإسلامي، فإنّ المستقبل لهذا الدين، والفطرة أقوى من مكر الباطل.
يقول تعالى:" وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمِْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ ". سورة النور، آية
مواقع النشر (المفضلة)